إعادة تخيل المستقبل النسوي

أعتقد بوجوب وجود شخصياتٍ نسوية لصالح البشرية. لا يجب أن تكون هذه الشخصيات رجلاً أو امرأة. الشخصيات النسوية لا يجب أن تحمل اسماً، ولا يمكن أن يكون لها انتماء وطني. الإنسانية النسوية يجب أن تكون بشكل ما، مقاومةً للتمثيل ومقاومة للتصوير الحرفي، وأن تستمر بالتعبير عن نفسها في مجازات جديدة”. دونا هاراوي

لدينا حلمٌ وقد آن أوانه الآن. لدينا حلم نعيش فيه في حلم شخص آخر. لدينا حلم ونحن مغتربون: أنت غير مرئي، وهي منسية. لقد عشنا هذا الحلم الغريب ونحن نعلم أنه ليس حلمنا. لدينا حلم وأحداثه تجري في المستقبل. ننام كل ليلة ونحن نتخيل هذا الحلم. نستيقظ كل صباح ونحن نزرع البذور.

هذه دعوة لـ”مستقبل أنثوي”. لنسويةٍ تتجاوز النساء فقط، هي فلسفة اللا-ذكورية واللا-معيارية واللا-بيضاء واللا-غربية. كل أولئك الناس الذين تم اعتبارهم في وقتٍ ما “أقل من” الأنظمة الاجتماعية التي تضطهدهم. إنها دعوة لإعادة صياغة الواقع للوصول إلى صيغ مستقبلية أخرى، لنستطيع تحطيم المفهوم السياسي للفضاء والزمان الخطيين كفعل مقاومة.

الكثيرون منا يعيشون ضمن منظومة لم تصمم لتتوخى احتياجاتهم ومخاوفهم وآمالهم وأحلامهم. كيف يمكن لنا أن نعيد تخيل الاحتمالات، والمطالبة ببعد زمني غير خطي، وفضاءات غير متماسّة؟ كيف يمكن لنا أن نروي قصص احتمالاتٍ مستقبلية بديلة (وبشكل خاص غير غربية) لا تنتمي لوادي السيليكيون؟ كيف يمكن للميثولوجيا، والخيال والخيال العلمي، والأشكال الأخرى من السرد الرقمي أن تتحول إلى وسائل يمارسها المرء ليكون أكثر مرئية؟ ليمتلك المساحات (الفضاء الخارجي) والوقت (المستقبل) التي لم تصمم لنا في الأصل؟

هذه الدعوة موجهة للفنانين والناشطين والشعراء والكتاب والنسويين والحالمين لتحدي السرديات التاريخية وصيغ التخيلات المستقبلية الموجودة حالياً من خلال القصص والسرديات المضادة باستخدام شبكة الويب كمنصة لهم. إنها دعوة تطرح سؤالاً: كيف يمكن أن يبدو “المستقبل الأنثوي”؟ إنها دعوة لصياغة مستقبل ينتمي إلينا.

––

الصيغة

أرشيف مجتمعي، مشاريع أداء على شبكة الويب، منحوتات معروضة على الويب، وأشكال متنوعة من الفن الإلكتروني والتفاعلات على شبكة الإنترنت. كل أنواع العمل مقبولة طالما أنها تتطابق مع صيغة السرد والتخييل: المواقع الإلكترونية، مقاطع الفيديو، النصوص المكتوبة، الأعمال ثلاثية الأبعاد، الموسيقى، أو التطبيقات. في حال وجدت حاجة لبرنامج أو شروط معينة لتنفيذ العمل، نرجو التواصل معنا مسبقاً.

الطلبات:

يرجى تقديم الطلب الخاص بمشروعكم على النحو التالي:

– عنوان

– نص باللغة الإنجليزية يتضمن عرضاً لفكرة النص (1000 – 1500 حرف متضمنةً المساحات بين الكلمات)

– صورة (دقة عالية – تنسيق أفقي)

– سيرة ذاتية موجزة باللغة الإنجليزية (500 حرف متضمنةً المساحات بين الكلمات)

– ملف (Portfolio) بصيغة PDF (صور ونصوص وروابط)

المنحة

في كل دورة يختار المنسق/ة أربعة مقترحاتٍ لمشاريع، ويتم منح أصحابها إقامة لمدة أربعة أسابيع و500 دولار أمريكي.

المواعيد:

إطلاق الدعوة: 23 مايو/ أيار

تقديم الطلبات: حتى 2 يوليو/ تموز (منتصف الليل)

إقامات الويب الفنية: 9 يوليو/ تموز – 6 أغسطس/ آب

لجنة التحكيم

موره شين اللهياري هي فنانة وناشطة ومدرسة ومنسقة فنية بين وقتٍ وآخر. حازت على جائزة كبار مفكري عام 2016 من مجلة فورن بوليسي. ولدت موره شين وترعرعت في إيران وانتقلت للعيش في الولايات المتحدة عام 2007. عملها يتقاطع مع التناقضات السياسية والاجتماعية والثقافية التي نواجهها كل يوم. ترى في التكنولوجيا أداة فلسفية للتفكير في الأشياء ووسيلة شعرية لتوثيق صراعاتنا الشخصية والجمعية في القرن الواحد والعشرين. شاركت موره شين في تأليف كتاب 3D Additivist Cookbook (كتاب الطبخ ثلاثي الأبعاد لحركة الأديتيفست) بالتعاون مع الكاتب والفنان دانيل روركه، وقم تم نشر الكتاب في سبتمبر/ أيلول 2016 على شبكة الإنترنت بصيغة PDF ثلاثية الأبعاد وفي نسخة مطبوعة صادرة عن معهد الثقافات المتشابكة. حازت أعمالها النحتية المبتكرة ثلاثية الأبعاد والمصممة بناء على نماذج أثرية دمرها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتي حملت عنوان: (تكهنات مادية: داعش) على اهتمام واسع صحفياً ونقدياً وتم عرضها في جميع انحاء العالم. لمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الموقع التالي: http://www.morehshin.com

منحة إقامات الويب

في عام 2016، أطلقت أكاديمية شلوس سوليتود منحة إقامات الويب لتشجيع المواهب الشابة في المشهد الرقمي الدولي والفنانين من كل الاختصاصات على تجريب ممارساتٍ فنية مرتبطة بشبكة الإنترنت. معهد كي زي إم كان شريكاً في البرنامج منذ عام 2017. في كل دورة يختار المنسق/ة أربعة مقترحاتٍ لمشاريع، ويتم منح أصحابها إقامة لمدة أربعة أسابيع و500 دولار أمريكي.

لا تركز منح إقامة الويب على الأعمال الفنية المكتملة، بل على الأعمال التي ما تزال في طور الإعداد. الفنانون مدعوون للتجريب مع التكنولوجيا الرقمية والأشكال الفنية الجديدة، والتفكير في المواضيع التي يطرحها المنسقون الفنيون.

منح إقامات الويب الفنية تتم على شبكة الإنترنت حصراً، وسيتم عرض الأعمال على موقع schloss-post.com و web-residencies.zkm.de.

الفنانون والطلاب من كل التخصصات، بالإضافة إلى الحائزين على منح “سوليتود” حالياً أو سابقاً، يمكنهم التقديم. لا يوجد حد للأعمار المطلوبة.

للمزيد من المعلومات عن البرنامج

التقديم

بإمكانك تقديم المحتوى الخاص بك عبر هذا الرابط. الموعد النهائي هو 2 يوليو/تموز، 2018 (منتصف الليل)